أخبار وتقارير

افتتاح ملحقية تجارية بين اليمن و روسيا في موسكو لتنشيط العلاقات بين البلدين

يمنات – صنعاء

أوضح الدكتور نجيب الحكيمي الملحق التجاري بروسيا الاتحادية ان افتتاح الملحقية التجارية في روسيا الاتحادية ياتي تأكيدا لرغبة القيادة السياسية ممثلة بالأخ المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة للدفع بالعلاقات التجارية بين اليمن وروسيا الى الامام، خاصة بعد زيارته التاريخية التي قام بها خلال الفترة المنصرمة لما لذلك من أهمية في تفعيل العلاقات التجارية المتبادلة بين الشعبين الصديقين، خاصة ونحن على أعتاب الذكرى ال85 لتوقيع أول معاهدة تجارية ودادية بين اليمن والاتحاد السوفيتي.

واضاف الحكيمي :كلنا نعي إن تحاور الحضارات ينتج الجديد والأفضل لشعوبها ذلك لان أفضل تحاور هو حوار الحضارات الذي يعود بالنفع على الشعوب وهو الذي نتفاءل دوما لرؤية تطوره ونموه الذاتي والداخلي، ولقد بدأ اصدقائنا الروس منذ أمد بعيد بذلك من خلال العلاقات التجارية ورحلات الحجاج والرحالة وكذا البعثات العلمية والدبلوماسية، ولقد برزت العلاقة التجارية كأقدم الوسائل التي ساعدت على انتقال مفردات الحضارة العربية الى روسيا، حيث تشير الكثير من المراجع التاريخية الى وجود علاقات تجارية قديمة بين دولة روسيا وعصور الخلافة العربية، حيث تؤكد العديد من المصادر ان بداية تاريخ هذه العلاقة كان القرن التاسع الميلادي، وكانت المواد التجارية في ذاك الوقت هي: الفراء والعسل والحرير. فلم يكم العرب بعيدا عن ورسيا، وروسيا ايضا لم تكن بعيدة عنهم، فقد وصل التجار العرب الى قلب روسيا واقاموا علاقات تجارية واسعة.

مشيرا الى انه صاحب انهيار الاتحاد السوفيتي فترة ركود في مجمل العلاقات السياسية والاقتصادية، وهو ما اصاب علاقاتنا التجارية بروسيا، الا ان وصول الرئيس فلاديمير بوتن الى سدة الحكم ورغبته في اعادة بناء بلده، والتي لم تشكل العودة الروسية القوية الى منطقة الشرق الاوسط فحسب، بل عودة روسيا بقوتها من جديد الى الحياة السياسية والاقتصادية والتجارية. ولقد كانت رؤية القيادة الروسية حكيمة بضرورة العودة الى استعادة العلاقات مع حلفاء الاتحاد السوفيتي السابقين.

وقال :اننا اليوم وبمناسبة مرور 85 عام على بدء العلاقات الروسية اليمنية نرى إن افتتاح الملحقية التجارية يشكل خطوة هامة على صعيد تعزيز خطوات التقارب والتعاون التي انجزت في الزيارة التاريخية التي قام بها الى العاصمة الروسية الرئيس عبد ربه منصور هادي ودعوته التي وجهها الى المستثمرين الروس، والرغبة الشديدة التي ابداها هؤلاء المستثمرين.

ونوه الملحق التجاري الى ان العﻼقات اﻻقتصادﯾة بﯿن الﯿمن وروسﯿا ستش?د نقلة نوعﯿة جاءت كنتاج اثمرتها زيارة الرئيس الي روسيا الاتحادية مع قدوم الذكرى 85 لاقامة اول علاقة صداقة وتجارة بين اليمن والاتحاد السوفيتي في العام 1928م، وكان لوصول الرئيس هادي الى موسكو بدعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن دورا بالغ الاهمية في احياء روح هذه الاتفاقية وكل الاتفاقيات التي تلتها كونها عملت وستعمل على توطيد اواصر الصداقة واستمرار الدعم اللامحدود للجمهورية اليمنية وشعبها، وهو ما لاحظناه عمليا من خلال تصريحات القيادة الروسية ووقوفها الى جانب الحق اليمن في كل المحافل الدولية.

 مؤكدا إن العﻼقات الﯿمنﯿة الروسﯿة ستش?د خﻼل الفترة القادمة نقلة نوعﯿة في مجال التبادل التجاري وتعزﯾز التعاون اﻻقتصادي واﻻستثماري بﯿن البلدﯾن. ذلك لأن الحوار السﯿاسي بﯿن البلدﯾن قائم في الاساس على احترام وج?ات النظر، لذلك نرى إن اﻷرضﯿة الصلبة التي تقف علﯿ?ا العﻼقات بﯿن البلدﯾن ستس?م في رفع حجم التبادل التجاري بﯿن شعبينا .

 موضحا ان فتح الملحقية التجارية الﯿمنية في روسيا ستعمل على تزوﯾد رجال اﻷعمال في البلدﯾن بمختلف المعلومات لمساعدت?م على رفع مستوى التبادل التجاري وكذا استغﻼل الفرص اﻻستثمارﯾة المشتركة والعمل على حشد طاقات رجال أعمال البلدﯾن وتفعﯿل العﻼقات التجارﯾة بعد فترة طوﯾلة من الجمود في ?ذا الجانب .

وقال : ?ناك كثير من الشركات الروسﯿة العملاقة تعمل في مجاﻻت الك?رباء والطاقة والنفط وغﯿر?ا من الشركات المتوسطة والصغﯿرة التي ﯾمكن ان تستفﯿد من المزاﯾا والفرص اﻻستثمارﯾة في الﯿمن وكذا الدخول بقوة إلى الاسواق الﯿمنﯿة .

مضيفا :لقد اكد رجال الاعمال والمستثمرين الروس خلال لقائهم فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي استعدادهم لمساعدة رجال الاعمال اليمنيين وفتح المجاﻻت أمام?م ﻹقامة المشارﯾع التجارﯾة واﻻقتصادﯾة المشتركة، واستغﻼل اﻹمكانﯿات المتاحة في البلدﯾن. كما اكد رجال الاعمال الروس رغبتهم في اقامة معرض للمنتجات الروسية في اليمن، واننا على ثقة كبيرة بأن نتائج التواصل الحالي بين القطاعين الخاص والعام في البلدين سيثمر وهو ما سنلاحظه خلال الفترة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى